كتاب وشعراء معاصرون

يحيط بك الخوف من روائع الشاعر المصري //توبا عمار 🇪🇬

يُحيطُ بِكَ الخوفُ،
مَا ثَمَّ مَهرَبُ
وَتَفجَعُكَ الأخبارُ
تَأتي وَتَذهَبُ
*
وَتَنبِذُكَ الدُّنيا
-كَأنَّكَ مُذنِبٌ-
وَذَنبُكَ وَجهٌ يَعرُبِيٌ
وَمَذهَبُ
*
يَنالُ بَنو الدُّنيا مِنَ العَيشِ صَفوَهُ
وَتَطلُبُهُ جدا وَسَعيًا
فَيَهرُبُ
*
فِصرتَ وَلا تَدري؛
أَحَظُّكَ حَانِقٌ عَليكَ لأَمرٍ
فَهْوَ دَومًا مُقطِّبُ؟
*
أَمِ اقتسم الباغون حظك بينهم؟
فصاروا بِطانًا
بينما أنتَ تسغبُ
*
وأُعطيَ شرُّ النَّاسِ مَا لَم يُحاوِلُوا
وحاولتَ لكن
لم يكن فيكَ مرغَبُ
*
كَأنَّكَ مَوسُومٌ بِجُرمٍ نَسيتَهُ
فَأنتَ -بذاك الجُرمِ-
تشقى وتَنصَبُ
*
عَلى الأَرضِ مَقتُولٌ
وَفي اليَمّ غَارِقٌ
وَفي الجَوِّ مَطلُوبٌ
فأيان تذهبُ؟
*
وَإن تَطلُبِ الفيزا؛
فَلابُدَّ مِن غِنىً
وَهَل أَنتَ إِلا للغِنَى رحتَ تطلبُ؟
*
سُؤالُكَ مَردُودٌ،
وَرَفضُكَ قَاطِعٌ،
وَأَمرُكَ مَحسُومٌ،
وَعُمرُكَ مُجدِبُ
*
مُقيمٌ بَأَرضِ الذّلِّ
إِلّا لِمَن لَهُ ثَراءٌ وَكُرسِيٌّ وَجَاهٌ وَمَنصِبُ
*
سَواءٌ إذا ما عِشتَ أَو مُتَّ؛ مَيِّتٌ
وَإنْ لَم تَمُت حَتّى؛
سَيؤويكَ غَيهَبُ
*
وَتَحتَكَ كَنزٌ
أَنتَ أَولَى بِمُلكِهِ
وَفَوقَكَ مُلْكٌ
لَو تَرَقَّيتَ تَطلُبُ
*
وَما دامتِ الآسادُ تَخشَى مِنَ القَطا
سَيَرعى قَطيعَ القَومِ ذِئبٌ وَثَعلَبُ
*
صَرَخْتُ فَلَمْ يُرجِعْ صَدى الصَّوتِ صَرخَتي
أَحَتّى رَجيعُ الصَّوتِ
يا قَومُ
يُسلَبُ؟

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى